**فن الصداقة مع العائلة!!!!!

المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 25/12/2008

مســـــــــــاء الخيــــــر للجميع....

#من الطبيعي أن تكون للإنسان صداقاته مع الناس ولكن ماذا عن الصداقه مع العائله؟؟؟
هـــــل يجوز ان يكون الواحد منا صديقا للآخرين من دون ان يعير عائلته اي إهتمام؟؟
نحن نلتزم بقواعد الصداقه مع الغرباء الا أننا قد نغفل ان العائله أحـــــــــــق بها منهم أليس(الاقربون أولى بالمعروف)؟
اليس الأب والأم احق الناس بحســـــــن علاقتنا معهم؟؟
الست (الزوجة) تستحق أن تكـــــــــون الصديقة المقربة أليــــــــــه!!
ان الناس يهتمون جدا بكسب اصدقاء من زملاء العمل والجيران.... ولكن اليس هؤلاء الأقرباء اولى بالكسب من غيرهــــــــم!!!؟؟
لا يجوز ان تكون العلاقه مع الاهل مجرد علاقه ميكانيكية بحته...فهذا أب, وهذا أخ, وهذه اخت, وهذه أم, فمثل ذلك أمر طبيعي ولا اختيار لك في كل ذلك....
ويجب أن تكـــــــــون علاقاته معهم إنسانيه ترفل باحب والمودة والالتزام بكل متطلبات الصداقه........
ومن هنا جاء في الحديث اشريف: "القرابة احوج إلى المودة من المودة إلى القرابة"
أن باستطاعتك أن تكون صديقا لانسان لا قرابة بينك وبينه"فرب أخ لك لم تلده أمك" الا أن القرابة لاتغني عن المودة....
وقال أحدهم لما قيل له:
- أيهما أحب اليك, اخوك ام صديقك؟؟ فقال: انما احب الي أخي إذا كان صديقا لي فالقربى محتاجة الى المودة والمودة مستغنية عن القربى....

وهكذا فإن المودة فوق القرابة وأهم منها وهي لا بد منها من اجل تماسك القرابة وبقائها....
ثم ان العلاقة مع الاهل لابد أن تكون مبنية على قاعدة التقابل بين "الحــــــــق" و "الواجــــــب"
يقول الأمام علي بن الحسين ع: عن حق (الام) وواجب الاولاد تجاهها:" فحق أمك ان تعلم انها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا واطعمتك من ثمرة قلبها مالا يطعم أحد احدا وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة متحملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك الى الأرض فرضيت ان تشبع وتجوع هي وتكسوك وتعري وترويك تظمأ وتظلك وتضحي وتنعمك ببؤسها وتلذذك بالنوم بأرقها وكان بطنها لك وعاءا وحجرها لك حواءا ونفسها لك وقاءا, تباشر حر الدنيا وبردها دونك........ فتشكرها على قدر ذلك ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقة"....!!!!!!!